الرئيسية / الأخبار / هل انقرض القرص المرن “الفلوبي ديسك”حقا؟!

هل انقرض القرص المرن “الفلوبي ديسك”حقا؟!

إذا كنت من معاصري التكنولوجيا في فترة التسعينات فإنك لابد أن تكون قد سمعت أو تعاملت لمرة على الأقل بنظام التشغيل المسمى القرص المرن أو الفلوبي ديسك.

كان الفلوبي ديسك حتى نهاية التسعينات وبداية الألفية الجديدة الوسيلة الأكثر استعمالاً في تخزين وحمل البيانات، ولكن شهرته بدأت تتراجع مع ظهور القرص الصلب CD واختفى تماما مع ظهور القرص المدمج DVD.

ولكن هل اختفى الفلوبي دسك بالفعل؟

وفق تصريح “لتوم بريسكي” المؤسس والمدير التنفيذي لموقع فلوبي ديسك دوت كوم floppydisk.com، فإن الاقراص المرنه الفلوبي ديسك لم تنتهي تماماً من الأسواق ولا زالت أنواع القرص المرن تتمتع بشعبية كبيرة وطلب تجاري متزايد من قبل بعض القطاعات مثل: قطاع الطيران والمستشفيات.

وبحسب قوله فإن عملاء “موقع فلوبي ديسك “ليسوا من الأفراد أو المستخدمين العاديين، فأغلب الطلب على الفلوبي ديسك يكون من المؤسسات الصناعية، والتي لاتزال تستخدم الأقراص المرنة في توفير ونقل البيانات داخل الشركات وخارجها.

سبب استمرار استخدام الشركات للفلوبي ديسك

وعن السبب الذي يدفع هذه الشركات الى استخدام الأقراص المرنة على الرغم من ظهور العديد من بدائل التكنولوجيا الحديثة أجاب بريسكي:

أن هذه الشركات تعتمد على أنظمة تشغيل ومعدات تعود لفترات قديمة نوعا ما، وأن عملية تغيير هذه المعدات للتوافق مع متطلبات تكنولوجيا الاتصالات ونقل المعلومات ستكون عملية شاقة ومكلفة بشكل كبير.

وهذا ما يدفع هذه الشركات الى الاستمرار في استخدام التقنيات القديمة في حفظ ونقل البيانات مثل الفلوبي ديسك.

كما صرح بريسكي: أن أسطول الطيران في شركات كبيرة حول العالم تعود المعدات والأنظمة التشغيلية فيه لأكثر من عشرين عاما، ولا يزال يتم استخدام القرص المرن Floppy Disk في أغلب شركات وقطاعات الطيران.

القطاع الطبي أيضاً المتمثل في المستشفيات لايزال يشكل جزءاً كبيراً من أبرز عملاء ومستخدمي الأقراص المرنه؛ نتيجة لنفس الأسباب الخاصة بتقادم المعدات والاجهزة والتي تجعل عملية تطويرها صعبة إلى حد كبير.

بخلاف ذلك يوجد عدد من هواة جمع الأقراص المرنة وأغراض حفظ الصوت مثل أشرطة الكاسيت القديمة أو شرائط الفيديو، ويكون ذلك نوعاً من الشغف أو الهواية لدى هؤلاء الأفراد، ولهذا يقومون بشراء القرص المضغوط لتخزينها والاحتفاظ بها ضمن التشكيلة الخاصة بهم.